كاامعتاد ، وصلت هي أولاً ....
وكان عليها أن تنتظره ....
كل مرة يحدث هذا ....
كل مرة يكون عيها هي أن تنتظر ....
زفرت في حنق ، وتطلعت إلى ساعتها ، ثم عادت تتطلع إلى الطريق ....
إنه لا يحترم أية مواعيد ....
حتى في عمله يصل متأخراً ....
وهي على عكسه تماماً ، تصل دوماً في موعدها ....
وتنتظر ....
ولأول مرة ، منذ بدأت علاقتهما ، شعرت نحوه بالسخط ....
لماذا تحتم قواعد التعامل أن تدلل النساء الرجال قبل الزواج ؟؟؟ .....
وفي أعماقها ، إنفجرت ثورة ....
لا ....
لن تنتظر هذه المرة ....
لقد وصلت في موعدها ، وما دام هو لم يصل ، فليحتمل النتائج ....
وفي حزم إندفعت تغادر مكانها في غضب ، وعبرت الطريق في عصبية مفاجئة ....
وإرتفع صرير إطارات سيارة ، تحتك في الطريق بقوة ، مع محاولة صاحبها إبقافها في إستماتة ،
وأعقبه صوت إرتطام السيارة بجسم لدن ....
وشعرت هي بالصدمة ، ثم تلاشى شعورها بالألم بغتة ، وراحت روحها تفارق جسدها ففي نعومة
وهدوء ، محلقة نحو الأبدية ....
والعجيب أنها لم تشعر برهبة الموت حينئذ ، بل شعرت به هو السخط ، لأنه حتى في هذا ستذهب
هي أولاً ....
ويسكون عليها أن تنتظره ....
انتظر منكم ابداء ارائكم وتعليقاتكم .......وإللى لقاء اخر في قصة جديدة ... إن شاء الله
اخوكم المحب والمخلص دائماً /// (حسين محمود الجيوشي) HUSSEIN
[/size]