مقدمة:في الوقت الذي يمتلك الكثيرون من البشر أهدافاً يغذون الخطى لتحقيقها ، بيد أن هنالك هدفاً عاماً للبشر أجمعين على اختلاف مشاربهم ومنابتهم : أن يكونوا سعداءً.
فالبشر الذين يقضون أوقاتهم في جمع المال انما يجمعونه ظناً منهم بقدرة المال على تحقيق السعادة ، او على الأقل بقدرته على حمايتهم من المنغصات التي قد تطرأ على سعادتهم .
واذا لم يكن المال في بؤرة الاهتمام بل المهنة التي يكتسب من خلالها المال فانه يعتقد هذه المهنة هي التي تبث السعادة في البشر .
فالبشر يتوقون لعلاقات مثالية ، ولمنزلٍ مثالي ، ولجسدٍ جميل ، ولتحقيق الذات أمام الآخرين ، كل ذلك في محاولة لتحقيق الشعور بالسعادة.
هذه الأشياء تشعرنا بالسعادة أحيانا ، وأحياناً أخرى نشعر بالتوتر أثناء انهماكنا في الوصول اليها ، أو قد نصل اليها فنكتشف أننا لسنا بعد سعداء.وفي حينٍ ثالث قد نركز جهودتنا وطاقاتنا لتحقيق أمر ظناً منا أنه هو ما يجلب لنا السعادة ، فنفقد الوقت الكافي لعمل أمورٍ اخرى قد تحقق لنا السعادة الحقيقية بدورها، وهذا ما قد يسبب لنا الحيرة ويطرح التساؤل: كيف يمكننا الوصول الى السعادة؟
سنطرح على حلقات دليلا يحتوي خطوةً بخطوة على كيفية اكتشاف المسار الحالي لحياتنا ، ومساعدتنا في معرفة كم نحن سعداء الآن ، بالاضافة الى تحديد الوجهة التي يمكننا من خلالها الحصول على المزيد من السعادةبالاضافة الى العديد من التوجيهات والتوضيحات والنصائح الجديرة بأن تكون مدخلاً لحياة تجلب الشعور الحقيقي بالسعادة.