و أخيـراً ... جـاء يوم اللقـاء المُنتظر .....
جلسنــا على مقعـد الحديقـة
فـي ظل تلك الشجرة الوارفـة
أذكر وجهكـ حين أطلّ و قد داعبت تقاسيمه خيوط الشمس ..
ما زلت أرى عينيك اللامعتين , و ما زلت احفظ كل تفاصيلك ..
نظراتك ...
لم تكن نظراتِ فقط ..! بل كانت نيازكـاً هوت بعنف في جوارحي ..!
و ذاك الرمش الأسود .!
هههه .. ضحكت لأني سُحـرت بسهام الرموش .!!
أهو بركـانٌ تفجّـر بعد ان خمد سنيناً طوال ؟
أم هو مـاردٌ استيقظ في داخلـي ليعبث بالنظام و المألوف ؟!
أكان اعصاراً أم طوفاناً أم هو مجرد شيءٍ جديد ...؟؟؟؟!!
كنت أنظر في كل مكان .. الا في عينيه .... و أبتسـم
ليداعب عينيّ الخجولتين , لأخجل و أخجل و أذوب خجلاً ...
كم كنت شفافـاً ..
أتعلـم اني استطعت رؤية الماء الذي تشربه و قد دخل أحشائـك ... !
نعم , لقد جُننت ,,
هكذا اليرقة سيدي عندما تخرج من شرنقتهـا ,, تفقد صوابها ,, و تطيــر ,,,
أعجب أنها كانت أول مرة أسمع فيها العصافيـر .!
و كانت أول مرة أطيـر فوق السحاب .!
لأول مرة أشعر اني عُمت في زرقة السمآء .. لطالما أحببت تأملهـا ...!
وددت أن أمسك خيوط الشمس لأخيط منها لأجلك زنبقاً من نور ...
وددت ان أعزف لحناً لم يسمعه أحد ..
لم يعد يستهوني البيانـو كما اعتدت ...
هنيهـاتٍ و
لم أجد أجمل من قيثارة الرياح و زمرَ عواصف الشتاء , و طبول حبات البَرَد على النوافـذ .. لأصنع فيك رائعةً موسيقية ..
تدرسها الأجيال و يفهمها العُشاق ..!
لست أدري لِـمَ ..
ولكـن
فجأةً تبدلت ملامحي لا اعلم لم رأيت أحلامي تهوي بلا مقدمـات ..!
انكسر جناح الفراشة ..
جنـأح العصفـور ..
لتسقط من عمق السمـاء .!! ..
فهمتني , و مسحت دمعيَ الساخن , لتكسر صمتنـا , و تقل :
عهـد قطعته على نفسي أن أكون لكِ , و تكوني لي .........!