ها قد أتى الشتاءولم يعد زاهياً لون السماء
وها قد أصبح ليلنا طويل ولم نعد نرى القمر في كل مساء
وها أنا الجأ لغرفتي وإلى أحلامي ولا أحب أن يوقظني أي نداء
هل يزعجكِ صوتي إذا كان يقول لكِ استيقظي من أحلامكِ الوردية أيتها العذراء
هل يزعجك صوتي وأنا أريدك أن تكوني أفضل النساء
كثيرا ما يزعجني الموضوع الذي سوف أتكلم عنه
فهذا الموضوع ليس من وحي خيالي
بل هذا ما أشاهده أو أسمعه أو اقرأ عنه فلن أبقى متفرجاً غير مبالي
الأنثى
صحيح إن الأنثى ليست كل شيء
ولكنها هي أهم شيء
فهي الأم وهي الابنة وهي الأخت وهي الزوجة
فغالباً ما يشغلني حالها وأحوالها
فهمومها كثير ومسؤوليتها كبيرة
موضوعي لا أتكلم فيه عن دورها في الحياة
ولكن أحب أن أتطرق إلى مرحلة من المراحل التي تمر بها في هذه الحياة
والتي غالبا إما أن تنتهي بحزن وإما أن تنتهي بمأساة
ونادرا ما ينتهي بها المطاف كما تتمناه
في هذه الحياة نبدأ متشابهين
ونتحول مع مرور الزمن لنصبح مختلفين
نلعب في طفولتنا ونلهو ونمرح
لا اعرف من أين ابدأ أو كيف اشرح
فهذه الأنثى
الطفلة المدللة التي تقضي معظم وقتها مع الباربي
تهتم لسرير الباربي ولثياب الباربي
تمرض الباربي ويأتي الطبيب ويفحصها ويعالجها
وتمر الأيام وتمرض الباربي وتقول لامها بأنها بحاجة للطبيب
تفاجئها امها بانها ليست بحاجة الطبيب
تقول لها كل ما هنالك انك لم تعودي باربي
تتجه إلى المرآة
لم تعد ترى باربي لقد أصبحت ترى الكثير من التغيرات
وأصبح هناك الكثير الكثير من التساؤلات
بسرعة مرت الأيام
من الطفولة إلى فارس الأحلام
إلى الواقع إلى الاصطدام
يأتي الليل وتأتي معه الأحلام
الكثير الكثير من الأحلام
عن ماذا وفي أي محور تدور
هل في كل ليلة فارس أحلام
1×365=365
ترسم وترسم وكأنها تُمسك بريشة الرسام
أحبه أن يكون هكذا وأن يكون يلبس كذا وأن يقول لي كذا وكذا
فهل ستستمر الحياة هكذا
أصدقائي ما قرأتموه ليس سوى السيناريو الأكثر شهرة
أو احد أكثر المشاهد التي تمر فيها أكثر الفتيات
أنها مرحلة تمر بها أكثر الفتيات
(لكي لا يكون هناك تعميم فالكلام لا يشمل كل الفتيات)
تحلم بالليل بفارس الأحلام
وتصطدم بالنهار بالواقع الهدام
هل يستدركها العقل في النهار
أم هل تستيقظ من الأحلام
أم هل ستخرج من الأوهام
وأسوء شيء إذا ما استمر الليل طويلاً وبقية غارقة بالأحلام
وبعد فوات الأوان سوف تصبح عيناها لاتُغلق لتساعدها على أن تعود وتنام
هل غالباً تكون النهاية هكذا
؟؟
؟
لماذا تتسرع الفتاة بالاختيار
وترمي خطأها على الأقدار
لماذا تنام
قبل أن تعرف الفرق بين الأحلام والأوهام
؟
متى ستعرف الفتاة أن الحلم الرائع يختلف عن الواقع
لماذا تدخل في أحلام
دون أن تعرف كيف يكون الختام
هل من ضعف الثقافة
أم من قلة الوعي والتوعية
أم لحب المغامرة
أم أنها تعتقد أنها أصبحت مكتملة النضوج وتستطيع التحكم بأفكارها
المشكلة أنه كثيراً مانسمع عن فتيات نادمات
ولكن متى!! بعد ما يكون الوقت قد فات
لماذا يا فتاة؟؟!!
الثقافة العامة موجودة على قارعة الطريق
فالكثير الكثير من القصص والروايات
أخوتي أخواتي من المهتمين و المهتمات
إن كان بالإمكان فبعض من النصيحات
فهناك الكثير منا من لديه ولو تجربه
حصلت معه أو مع شخص يعرفه
وهناك الكثير من يقرأ ويشاهد ويسمع
إن لم يكن لدينا من نعتمد عليه بنصيحة
أو لخوفنا من التسبب لأنفسنا بالفضيحة
فلنتثقف ونقرأ
أفضل من أن نخطئ
وفي الكثير من الأخطاء نغرق
ونترك النوم من عيوننا يسرق
لماذا اسلم لليأس أمري
واترك للريح أيام عمري
فهل هناك سوى العاصفات تروح وتأتي
فلماذا أترك بيد الآخرين الحبل ليصنعوا منه مشنقتي
